الجمعة، 4 مايو 2018

يا نفسي

يا نفسي
يا أيتها النفس العقور، كفاك ولوغاً فيما لا يعينك، وأشفقِ على نفسك من ذنب يرديكِ، وتحفّظِ من زللٍ لا تقدرين بعده قوماً، ولا تحسنينَ عنده صنعاً، وكفاكِ ما تحملتِ من ذنبكِ، فلا تتجرئ بحمل ذنب غيركِ، والناس يتولى بعضُهم عن بعض هلوعاً في عقابٍ هينٍ لا يدوم، فكيف بك من عذاب يومٍ لا تأفل شمسه، ولا يذهب وهجه، ويبقى جزاؤه، ولا تنقضي ساعاته، وتدوم حسراته، ويعظم ندمه، ولا ينفع عذره.
يا أيتها النفس العاقّة، ما لكِ بعد الإنعام جافيةً، وعن إجابةِ مولاكمعرضةً، وعن الآخرة غافلة، وعن نجاتكِ محجمة.
فاستحي وتأهبي.
اللهم خذ بنواصي نفوسنا إليك، وألجمها بتقواك، وألزمها مطية رضاك، ولا تصرف عن محجة هداك، إنك أنت مولاها الرحمن.
منقول عن الدكتورمحمد كمال

ليست هناك تعليقات: