السبت، 19 مايو 2018

مدينتان عربيتان من بين الأعلى تلوثا في العالم


تلوث الكربون يغذي التغير المناخي


أظهرت دراسة حديثة لمنظمة الصحة العالمية أن مدينتي :

القاهرة والجبيل السعودية من بين أكثر المدن
تلوثا في العالم.
أوضحت الدراسة أن 9 من بين كل 10 أشخاص في العالم يستنشقون هواء ملوثا جدا، وأن هذا التلوث 
يودي بحياة نحو سبعة ملايين شخص سنويا.
حصلت المنظمة على بياناتها من أكثر من 4300 مدينة و100 دولة.
ماريا نيرا مديرة قسم الصحة العامة والصحة والبيئة في منظمة الصحة العالمية تقول إن المخيف هو أن المستويات المسجلة لتلوث الهواء لا تزال مرتفعة بشكل خطير في أجزاء كثيرة من العالم، وتشكل تحديا 
كبيرا للصحة العامة في الوقت الراهن.
الجسيمات الملوثة للهواء هي مزيج من قطرات صلبة وسائلة يمكن امتصاصها داخل الرئتين عند التنفس، وذلك يمكن أن يؤدي إلى مخاطر صحية مثل الربو وسرطان الرئة وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ومن بين الجسيمات الموجودة في الهواء الطلق الكبريت والنترات والكربون الأسود، وتنتج إلى حد كبير 
عن حرق وقود السيارات والشاحنات، والتصنيع، ومحطات الطاقة.
وقد تسبب تلوث الهواء في وفاة نحو 4.2 مليون شخص في عام 2016، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويواجه الناس في آسيا وإفريقيا أكبر المشكلات إذ إن أكثر من 90 في المئة من الوفيات المرتبطة بتلوث 
الهواء تحدث هناك.
لكن مستويات تلوث الهواء في مدن أخرى في أميركا وأوروبا وشرق المتوسط تتجاوز ما تعتبره منظمة
 الصحة العالمية صحيا.
ومن بين أكثر المدن تلوثا في أميركا لوس انجليس (كاليفورنيا)، إنديانابوليس (إنديانا) ولويزفيل (كنتاكي).
لكن هذه المدن لا يمكن مقارنتها بـبيشاور وروالبندي في باكستان والتي سجلت أعلى المستويات 
عالميا في بيانات منظمة 
الصحة العالمية.
مدينتا فاراناسي وكانبور الهنديتان والعاصمة المصرية والجبيل السعودية أيضا سجلت مستويات عالية.
في المقابل أظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية أن أكثر المدن الأميركية نقاء هي هونولولو عاصمة 
ولاية هاواي.
التلوث لا يقتصر على الهواء الطلق بل يمتد أيضا إلى داخل المنازل، خاصة في الدول النامية.
تقول منظمة الصحة إن أكثر من 40 في المئة من سكان العالم لا يستطيعون الحصول على تكنولوجيا 
طهي أو إضاءة نظيفة، إذ تستخدم الأسر الخشب أو الروث أو الفحم في مواقد الطهي وهذه بدروها 
تؤدي إلى التلوث البيئي داخل المنازل.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن التحسينات التكنولوجية لم تواكب النمو السكاني، مما أسفر عن 3.8 
مليون حالة وفاة تقريبا
 بسبب التلوث المنزلي وحده في عام 2016 وأغلب الضحايا من النساء والأطفال.

ليست هناك تعليقات: